للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرجه أبو داود، من حديث جابر بن عبد الله، غير أنه قال: "حتى تهديهم كما هديتنا، وألهمهم أن يَعملوا بطاعتك" (١).

وأخرج ابن أبي الدنيا من حديث النعمان بن بشير - رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّه لم يبقَ من الدنيا إلَّا مثلُ الذباب تَمورُ في جَوّها، فالله الله في إخوانكم من أهل القبور، فإن أعمالكم تعرض عليهم" (٢).

وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي الدرداء أنه قال: إن أعمالكم تُعرضُ على موتاكم، فيُسرون ويساءون، فكان أبو الدردراء يقول عند ذلك: اللهم إني أعوذ بك أن أعمل عملًا أخزَى عند عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، وفي لفظ اللهم إني أعوذ بك أن يَمقتني خالي عبد الله بن رواحة إذا لقيتُه، يقول ذلك في سجوده (٣).

ودخل عباد على إبراهيم بن صالح، وهو أمير على فلسطين، فقال له: عِظني، قال: ما أعظك أصلحك الله، بلغني أن أعمال


(١) رواه الطيالسي في "مسنده" ١/ ٣٤٥ (١٩٠٣) وفي إسناده متروك. وفي الباب اْيضا حديث النعمان بن بشير. رواه الحاكم ٤/ ٣٠٧. وحديث أبي أيوب أخرجه الطبراني في الكبير (٣٨٨٧) و (٣٨٨٨)، وابن عدي في "الكامل" ٣/ ١١٤٨ وكلها أسانيد ضعيفة جدًا.
(٢) رواه الحاكم ٤/ ٣٤٢، والبيهقي في "الشعب" (١٠٢٤٢)، وفي إسناده مالك بن أدّا مجهول كما في "الجرح والتعديل" ٩/ ٣٣٦.
(٣) رواه نعيم بن حماد في "زوائده" على "الزهد" لابن المبارك (١٦٥)، ونعيم ضعيف.