للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لصالحها ويغتم لسيّئها، فينبغي لكل ذي لُبّ أن لا يسوء أباهُ بأعماله الخبيثة.

وفي الحديث: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، تُعرض عليه صلاة أمّته يومَ الجمعة، ذكره الحافظ ابن رجَب (١) من حديث أوس، وأبي الدّرداء وأبي هريرة، وأبي مسعود، وأبي أمامة وأنس، وغيرهم. قال: وأشهرها حديثُ أوس بن أوس (٢).

قال: وأمَّا قوله - صلى الله عليه وسلم -: "حياتي خيرٌ لكم" إلى آخره فقد رواهُ حمَّادُ بن زيد، عن غالب بن بكر المزني مرسلًا (٣).

وَروى ابن أبي الدنيا في "كتاب الأولياء"، بإسناده عن عبيد بن سعد، عن أبي أيوب الأنصاري قال: غزونا حتى انتهينا إلى القسطنطينية، فإذا قاصٌّ يقول: مَن عَمل صالحًا من أوّل النهار، عُرض على أقاربه ومعارفه إذا أمسى مِن أهل الآخرة، فقال أبو أيوب: أنظر أيها القاص: ما تقول؟ فقال: والله إن ذلك لكذلك. فقال: اللهُم لا تفضحني عند عُبادة بن الصامت، ولا عند سعد بن عبادة، فيما عملت [بعدهما] (٤) فقال القاص: واللهِ ما كتب اللهُ ولايته لعبد إلَّا ستر الله عورته، وأثنى عليه بأحسن عمله (٥).


(١) "أهوال القبور" ص ١٤٩.
(٢) كتاب "أهوال القبور" ص ١٤٩.
(٣) انظر المصدر السابق، انظر ص ٣٠٨ ت (١).
(٤) ليست في (أ) وهي في (ب)، و (ط).
(٥) "كتاب الأولياء" ١/ ٢١.