قال الحافظ في الطبقات: وَذُكِرَ أيضًا هذا المنام، عن أبي المظفر السبط. قُلْتُ: وكذا ذكره الشيخُ عبد الرحمن العليمي، في طبقاته المسمَّى بـ "المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد"، رضي الله عنهم، وفي "طبقات" الحافظ ابن رجب، بَعد هذا عن الضّياء، قال: رُئي الحافظ العماد في النوم على حصان، فقيل له: إلى أين؟ قال: أزور الجبّار (١).
ورآه آخر فقال: ما فعل الله بك؟ فقال: {يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (٢٦) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (٢٧)} [يس: ٢٦، ٢٧]، والله أعلم.
وقال سفيانُ بنُ عُيينة: رأيت سُفيان الثوريّ يطيرُ من نخلة إلى تحلة، ومن شجرة إلى شجرة، وهو يقول: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (٦١)} [الصافات: آية ٦١]، فقيل له: بما أدْخلت الجنّة؟ فقال: بالورع، قيل له: فما فَعلَ عليُّ بنُ عاصم؟ قال: ما نراهُ إلا مثلَ