للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال عمر: ثلاثٌ كنتُ في طلبهن فالحمد لله الذي أصبتهن قبل الموت (١) (٢).

ومن عجيب صحَّة الرؤيا ما ذكره الإمام المحقق في "الروح"، مما نحن بصدده أنَّ رجلا كان اْسمُه عبد الله، ويُكنىَّ بأبي محمد، وكان معروفًا برؤية الأموات، قال: وكان رجلاً صالحًا، مشهورًا برؤية الأموات وسؤالهم عن الغائبات، ونَقْل ذلك إلى أهلهم وقراباتهم، وكثر منه ذلك، فكان المرء يأتيه فيشكوا إليه أن حميمه قد مات من غير وصية، وله مال لا يهتدي لمكانه، فيعده خيرًا ويدعو الله في ليلته فيتراءى لهُ الميت الموصوف، فيسأله عن الأمر فيخبره به (٣).

قال: فمن نوادره: أن اْمرأة عجوزًا من الصالحات ماتت، ولامرأة عندها سبعة دنانير وديعة، وشكت إليه ما نزل بها وأخبرته باسمها، واسم الميتة صاحبتها، ثم عادت إليه من الغد، فقال لها: تقولُ لك فلانَة: عُدّي من سقفِ بيتي سبع خشبات، تجدي الدنانير في السابعة، في خرقة صوف ففعلت، فوجدتها كما وَصَفَ لها (٤).

قال: وقال علي القيرواني العابد: أخبرني رجلٌ لا أظن به كذبًا


(١) الخبر بطوله في "الأوسط" للطبراني (٥٢٢٠)، و "الحلية" ٢/ ١٩٦ وأورد بعضه في "الفردوس" (٦١٧٣)، وفي "مجمع الزوائد" ١/ ١٦٢.
قال الهيثمي: فيه أزهر بن عبد الله، قال العقيلي: حديثه غير محفوظ عن ابن عجلان وهذا الحديث يعرف من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي موقوفاً، وبقية رجاله موثقون، الضعفاء الكبير (١/ ١٣٥).
(٢) "الروح" ص ٦٤ - ٦٥
(٣) "الروح" ص ٦٨.
(٤) المصدر السابق.