للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سُيعطى الصادقين بفضل صدقٍ ... نجاةً في الحياةِ وفي المماتِ

والله أعلم.

ومنها: ما حكاه الحافظ ابن رجب (١) - رحمه الله - قال: (روينا من طريق مراد بن جميل قال: قال أبو المغيرة: ما رأيتُ مثل المعافى بن عمران وذكر من فضله قال: حدَّثَني بعض إخواني أن غانمًا جاء والمعافى بن عمران يلقن بعد ما دُفِن (٢) فسمعته وهو يلقن في قبره وهو يقول: لا إله إلَّا ألنّه فيقول المعافى لا إله إلَّا الله". ومنها ما حكاه اليافعي (٣) عن الشيخ إسماعيل الحضرمي؛ أنه مر على بعض مقابر اليمن فبكى بكاء شديدًا وعلاه حزن ثم ضَحِكَ ضحكًا شديدًا وعلاه سرور، سُئل عن ذلك فقال: كُشِفَ لي عن أهلِ (٤) هذه المقبرة فرأيتهم يُعذَبون فبكيتُ ثم تضرعتُ إلى اللهِ فقِيل: قد شفعناك فيهم، فقالت صاحبة هذا القبر: وأنا معهم يا فقيه إسماعيل أنا فلانة المغنية فقلتُ: وأنتِ معهم. فلذلك ضحكت ..


(١) أهوال القبور ص ٢٥.
(٢) تلقين الميت بعد الدفن لم يرد فيه حديث صحيح ولم يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه وإنما المستحب بعد الدفن الدعاء له بالتثبيت عند السؤال والاستغفار له.
(٣) روض الرياحين ص ٢٠١.
(٤) هذه من مكاشفات الصوفية وهذه الحكاية مبالغ فيها جدًا مما يدل على تلفيقها.