للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

"لوالديه ولقرابته ولعامة المسلمين" (١).

وأخرج القاضي أبو بكر بن عبد الباقي الأنصاري، في مشيخته عن سلمة بن عبيد، قال: قال حماد المكي: خرجتُ ليلة إلى مقابر مكة فوضعتُ رأسي على قبر فنمت، فرأيت أهل المقابر حلقًا حلقًا فقلت: قامت القيامة؟ قالوا: لا ولكن رجلٌ من إخواننا قرأ قل هو الله أحد، وجعل ثوابها لنا، فنحنُ نقتسمه منذ سنة. وأخرج عبد العزيز صاحب الخلال، بسنده عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "من دخل المقابر فقرأ سورة يس خَفَّفَ اللهُ عنهم، وكان له بعدد ما فيها حسنات" (٢).

وقال الحافظ ابن رجب: رَوى جعفر الخلدي، حدثنا عباس بن يعقوب بن صالح الأنباري، سمعت أبي يقول: رأى بعض الصالحين أباه في النوم، فقال له: يا بُني لولا الأحياء لهلكت الأموات (٣). وأخرج ابن النجار في "تاريخه"، عن مالك بن دينار، قال: دخلت المقبرة ليلة جمعة، فإذا أنا بنور يشرق فيها فقلت: لا إله إلَّا الله، ترى إن الله قد غَفر لأهل المقابر، فإذا بهاتف يهتفُ به من البعد وهو يقول:


(١) رواه الرافعي في "التدوين" ٣/ ٣٩٦ - ٣٩٧ من رواية الأصبغ بن نباته عن علي. واسناده واه الأصبغ كان يضع الحديث.
(٢) ذكره السيوطي في "شرح الصدور" (١٣٠) قال في تخريجه: أخرجه عبد العزيز صاحب الخلال بسنده عن أنس. قال الألباني في "الجنائز" (٢٥٩) لا أصل له في شيء من كتب السنة. ا. هـ
(٣) "أهوال القبور" ٢١٧.