للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أوصى أن لا يُعمر قبره إذا درس، وأكد في ذلك وشدَّد وقال إن الله عزّ وجلّ ينظرُ إلى أصحاب القُبور الدوارس، فيرحمهم فأرجو أن أكونَ منهم قال ابن النجار: وقد وردَ مثلُ ذلك في الآثار ثم أخرج من طريق عبد الله بن حميد، ثنا إسماعيل بن عبد الكريم، ثنا عبد الصمد بن معقل، عن وهب بن منبه قال: مرّ أرْميا النّبِيُّ عليه السلام بقبور تعذب أهلُها، فلما أن كان بعدَ سنَة مَرّ بها فإذا العذابُ قد سكن عنها. فقال قدّوس قدّوس، مررتُ بهذه القبور عام أول وأهلُها يُعذّبون، ومررت في هذه السّنَة، وقد سكن العذاب عنها فإذا النداء من السماء يا أرميا تمزّقت أكفانهم، وتمعَّطت شُعورهم ودرست قُبورهم، فنظرتُ إليهم ورحِمْتُهم، وهكذا أفعل بأهل القبور الدّارسات، والأكفان المتمزقات، والشعور المتمعطات (١).

التاسعة: أخرج أبو نعيم عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من وافق موتُه عند انقضاء رمضان دخل الجنة، ومن وافق موته عند انقضاء عرفة دخل الجنة، ومن وافق موته عند انقضاء صدقة دخل الجنة" (٢).

وأخرج الإمام أحمد، عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قال لا إله إلَّا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يومًا ابتغاء وجه الله خُتم له به دخل الجنة، ومن تصدق


(١) هذا من الآثار التي رواها وهب عن بني إسرائيل.
(٢) الحلية ٥/ ٢٣ وفي إسناده نصر بن حماد ضعيف.