للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فيه بنفي ولا إثبات؛ لعدم الدليل على شيء من الطرفين انتهى. وقال ناظم الجوهرة:

وقل يعاد الجسم بالتحقيق ... عن عَدم وقيل عن تَفْريق

مَحضين لكن ذا الخلاف خصًا ... بالأنبياء ومن عليهم نصا

وفي إعادة العرض قولان ... ورَجحت إعادةُ الأعميان (١)

قال القرطبي في "التذكرة": يُقال عجمُ وعَجبُ بالباء والميم، وهو جزء لطيف في أصل الصُلب، وقيل هُو رأس العصعص، كما رواه ابن أبي داود في كتاب البعث، من حديث أبي سعيد الخُدري قيل يا رسول الله: وما هُو قال: "مثل حبَّة خردل، ومنه ثنشئون" (٢) (٣).

الثامنة: أخرج ابن النجار في ترجمة كثير بن سالم الهيثمي أنه


(١) في هامش الأصل وفي شرح الجوهرة للأقاني: وعبارة الغزالي في كتاب الاقتصاد: فإن قيل ما تقولون أتعدم الجواهر والأعراض ثم يعادان جميعًا، أو تقدم الأعراض دون الجواهر. وإنما تعاد الأعراض. قلنا: كل ذلك ممكن والحق أن ليس في الشرع دليل قاطع على تعذر أحد هذه الممكنات، قال الشارح: ورأيتُ لبعضهم ألحق و [وقوع] الأمرين جميعًا إعادة ما انعدم. بعينه وإعادة ما تفرق بأعراضه. وهذا حسن يجمع القولين والذي يختلج في خلدي أنه جمع بعد تفرق. والله ولي التحقيق. نقل من خط المؤلف.
(٢) رواه أحمد ٣/ ٢٨، وأبو داود في "البعث" (١٧)، وأحمد ٣/ ٢٨، وأبو يعلى (١٣٨٢)، وابن حبان (٣١٤٠)، والحاكم ٤/ ٦٦٩ وإسناده ضعيف لكن يشهد له حديث أبي هريرة المتقدم.
(٣) "التذكرة" ص ١٨٤.