للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يسمع، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تتمن الموتَ، فإن كنتَ من أهل الجنَّةِ، فالبقاء خير لك، وإن كنتَ من أهل النَّارِ، فما يعجلك إليها" (١).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يتمنى أحدكم الموت فإنه لا يدري ماذا قدم لنفسه" (٢).

وأخرج/ ٦/ الإمام أحمد وأبو يعلى، والطبراني، والحاكم، عن أُمّ الفضل رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليهم وعمّه العباس رضي الله عنه يشتكي فتمنَّى الموتَ: فقال له: "يا عمّ لا تتمنّ الموت فإنك إن كنت محسنًا، كنت تؤخر وتزداد حسنا إلى إحسانك خيرًا لك، وإن كنتَ مسيئًا، فإن تؤخرّ تستعتب من إساءتك خير لك، فلا تتمنّ الموت" (٣).

وأخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يتمنين أحدكم الموت ولا يدع به قبل أن يأتيه إلا أن يكون قد وثق بعمله" (٤).

واعلم أنَّ خير الناس مَنْ طالَ عُمره وحسن عمله.

وكما أخرجه الإمام أحمد والترمذي وصححه والحاكم عن أبي


(١) رواه أحمد ٥/ ٢٦٦، والطبراني ٨/ ٢١٧ (٢٧٨٠) من حديث أبي أمامة رَضِي اللهُ عَنْهُ، وفي إسناده ضعف.
(٢) أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" ٦/ ١٢٥ - ١٢٦.
(٣) رواه ابن سعد في "الطبقات" ٤/ ٢٣، والإمام أحمد ٦/ ٣٣٩، والحارث كما في "بغية الباحث" ١٠٨٢، وأبو يعلى (٧٠٧٦)، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ ٢٨، والحاكم ١/ ٤٨٩، وإسناده حسن.
(٤) رواه أحمد ٢/ ٣٥٠.