للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال في "التذكرة" (١): وهو من أصح الأحاديث، وقال الإمام أبو المعالي في "الإرشاد" (٢): فصل: عليّ رضي الله عنه كان إمامًا حقًا في توليته، ومقاتلوهُ بغاة، وحسن الظنّ بهم يَقتضي أن يُظنَّ بهم قصدُ الخير، وإن أخطئوه، وحسبُك بقول سيد المرسلين لعمّار: "تقتلك الفئة الباغية، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة" وهو من أثبت الأحاديث (٣)، ولمّا لم يقدر معاويةُ على إنكاره لثبوته قال: إنما قتله من أخرَجه، ولو كان حديثًا فيه شك، لرده وأنكره وكذَّب ناقله وزوره،


=وعن أم سلمة:
أحمد ٦/ ٢٨٩، ٣٠٠، ٣١١، ٣١٥.
وابن مسعود عند الخطيب ٨/ ٢٧٥.
وعن أبي هريرة:
الترمذي (٣٨٠٠)، وأبي يعلى (٦٥٢٤).
وعن معاوية:
الحميدي (٦٠٦)، وعبد الرزاق (١٨٤٥)، وأبو يعلى (٧٣٦٤)، والطبراني في الكبير ١٩/ (٧٥٨) و (٧٥٩) و (٩٣٢).
(١) "التذكرة" ٢/ ٢٢٥ - ٢٢٢.
(٢) ص (٤٣٣).
(٣) الحديث ثابت بدون الدعاء كما تقدم.
وينبغي التنبيه على أن هذه الفتنة قد ورد في تفاصيلها ما لا يعرف صحته من ضعفه، فيجب الحيطة في الأخذ بها، ولا يصح الطعن في أحد من الصحابة إذ لم يقاتل منهم أحد إلَّا عن اجتهاد، وقد كان في هذه الواقعة كثير من الدسائس والفتن التي لو علمها أطراف الفتنة لأنكروها ولتغيرت الأمور، ولكن كتاب الله سبق.