للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر السيوطي في "تاريخ الخلفاء" (١): أن في سنة اثنين وثمانين وسبعمائة في خلافة المتوكل سادس الخلفاء العباسيين الذين كانوا بمصرَ، ورد كتابٌ من حلب يتضمنُ أن إمامًا قام يُصلي وأن شخصًا عبث به في صلاته، فلم يقطع الإمام الصلاة، حتى فرغ وحين سلم انقلب وجه العابث وجه خنزير، وهربَ إلى غابة هناك.

وأما القذفُ فالمراد به الرجم، نقل السيوطي في "تاريخ الخلفاء" (٢) أن في سنة خمس وثمانين ومائتين مُطرت قريةُ بالبصرة حجارةً سوداء وبيضاء ووقع بَرد، وزن البردة مائة وخمسون درهمًا.

وفي سنة اثنين ومائتين رُجمت قرية السويدي بالحجارَة، ووُزن حجر من الأحجار، فكان عشرة أرطال، وفي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، في خلافة المقتدي، جاءت ريحٌ سوداء ببغداد واشتدَّ الرعدُ والبرق وسقط رمل وتراب كالمطر، وفي سنة نيف وستين بعد الألف، مُطرت حجارة سود كبيرة عريضة قَدْرَ بيض الدجاج وأكبر في الصيف والسماء مصحية ببلاد الأكراد، بين هيزا وكفرا، وكان يُسمعُ لها حِسٌ من مسافة يوم. ذكره في "الإشاعة" (٣).

تنبيه: ورد عنه - صلى الله عليه وسلم -، الآيات بعد المائتين، فيحتمل بعد المائتين من الهجرة ويحتمل بعد المائتين بعد الألف، ويؤيد الأوّل أنَّ جُلَّ الآيات التي ذكرناها، وقع بعد المائتين وإن حُمل على الثاني فالمرادُ أمهاتها كما يأتي، وقد أضربنا من هذا الباب عن أشياء كثيرة خوف


(١) ص ٤٣٧.
(٢) (٣١٩).
(٣) ص ٥٢.