للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السفهاء" (١).

ومنها: "إذا وسِّد الأمر وفي لفظ: أُسندَ الأمرُ إلى غير أهله فانتظروا الساعة" رواه البخاري (٢)، ولا شك أنّ هذا من اقتراب الساعة، وما أحسن قول القائل:

يا دهراً عملتَ فينا أذاكا (٣) ... ووليتنا بعدَ وجهٍ قفاكا

علَّيْتَ الشرار علينا رؤوسا ... وأجلستَ سِفْلتنا مستواكا

فيا دهرُ إن كُنت عاديتنا ... فها قد صنعت بنا ما كفاكا

ومنها: أن الشيطان يتمثل في صورة الرجل، فيأتي القوم فيحدثهم بالحديث من الكذب، فيتفرقون فيقولُ الرجل منهم: سمعت رجلًا أعرفُ وجهه ولا أدري ما اسمه يحدث. رواه مُسلم في مقدمة صحيحه (٤)، عن ابن مسعود.

وأخرج أيضًا عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، أن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان، يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآنا (٥).


(١) ذكره الهندي في كنز العمال (١٤/ ٥٧٣) رقم ٣٩٦٣٩ وجاء في الحديث عن حذيفة وابن عباس في الدر المنثور وتفسير سورة محمَّد آية (١٨) الإشاعة ص ٨٣ وهو بنحو حديث أنس المتقدم، وعليه أمارات الوضع.
(٢) رواه البخاري (٥٩).
(٣) نسبة الأثر إلى الدهر خلاف المشروع.
(٤) مسلم ١/ ١٢ من طريق عبد الرزاق، وهو في المصنف ١١/ ٣٨٣ عن عبد الله بن عمرو.
(٥) مسلم ١/ ١٢.