للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدجال" (١).

وخبر الخطيب عن ابن عباس، عن أمه أم الفضل: "يا عباس أنت عمي وصنو أبي وخير مَنْ أخلفُ بعدي مِن أهلي، إذا كانت سنة خمس وثلاثين ومائة فهي لك، ولولدِك منهم السفاح ومنهم المنصور ومنهم المهدي" (٢).

وخبر الخطيب وابنُ عساكر عن علي كرّم الله وجهه: "يا عمّ ألا أخبرك أن الله افتتح هذا الأمر بي ويختمه بولدك" (٣).

وهذه كلها (لا تُنافي) (٤) أنَّه من ذريته - صلى الله عليه وسلم -، من ولد الزهراء لأنَّ أحاديثه أكثر وأصح، بل قال بعض الأئمة الحفاظ أن كونه من ذريته - صلى الله عليه وسلم -، قد تواتر عنه ذلك قال ابن حجر: ويُمكن الجمعُ بأنّه لا مانع من أن يكون من ذريته - صلى الله عليه وسلم -، وللعباس فيه ولادة من جهة أن (في أمه) (٥) عباسية، والحاصل: أنَّ للحسن فيه الولادة العُظمى لأنَّ أحاديث كونِه من ذُريته أكثر وللحُسين فيه ولادة أيضًا، وللعبّاس فيه


(١) أخرجه الديلمي في "الفردوس" برقم (٥٣٧١). وأورده الهيثمي ٥/ ١٨٧ وعزاه للطبراني وقال: فيه جماعة لم أعرفهم.
(٢) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" ١/ ٦٣، وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" ١/ ٢٩١: هذا حديث لا يصح.
(٣) رواه الخطيب ٣/ ٣٢٣ - ٣٢٤ و ٤/ ١١٧، وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/ ٢٩٢، وقال الألباني في الضعيفة (٨١): موضوع.
(٤) كذا بالأصل، وورد في "القول المختصر" ص ٢٢: تنافي.
(٥) كذا بالأصل، وورد في "القول المختصر" ص ٢٣: أمهاته.