الثلاث، ثمَّ يُقاتل الترك فيظهر عليهم، ويفسد في الأرض فيبقرُ بُطونَ النّساء ويقتل الصبيان، ويهربُ رجالٌ من قريش إلى قسطنطينيّة، فيبعث إلى عظيم الروم أن يبعث بهم في المجامع فيبعث بهم إليه فيضرب أعناقهم على باب المدينة بدمشق، ثمَّ ينفتقُ عليهم فتقٌ من خلفهم، فيرجع إليهم ويقتل طائفة منهم، فينهزمون حتى يدخلوا أرضَ خراسان، وتقبلُ خيل السفياني في طلبهم كالليل والسيل، فلا تمرُّ بشيء إلَّا أهلكته وهدمته، فيهدم الحصون، ويخرب القلاع حتى يدخل الزوراء، وهي بَغداد فيقتل من أهلها مائة ألف، ثمَّ يسيرُ إلى الكوفة فيقتل من أهلها ستين ألفا، ويسبي النساء والذراري، ويبثُ جنودَه في البلاد، فتبلغ عامة المشرق من أرض خراسان، ويطلبُون أهل خُراسان في كل وجه، ويبعث بعثًا إلى المدينة، فيأخذون من قدروا عليه من آل محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، ويقتلون من بني هاشم رجالًا ونساءً، ويؤتى بجماعة منهم إلى الكوفة، ويفترق بقيتهم في البراري، فعند ذلك يهرب المهدي والمبيض (١) وفي لفظ: والمنصور في سبعة إلى مكة، ويستخفون فيرسل صاحب المدينة إلى صاحب مكة، إذا قدم عليكم فُلان وفلان، ويكتب أسماءهم فاقتلوهم، فيعظم ذلك على صاحب مكة ثمَّ يتآمرون بينهم، فيأتونه ليلًا فيستجيرون به، فيقولُ اخرجوا آمنين فيخرجون، ثمَّ يبعث إلى رجلين منهم، فيقتل أحدهما، والآخر ينظر إليه ويقتلون النفس الزكية بين الركن والمقام، فعند ذلك يغضب الله ويغضب أهل السموات، ثمَّ يرجع