للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له: قم فأخرج فيقومُ فلا يجد أحدًا ثمَّ يؤتى في الثانية، ثمَّ الثالثة، ويقال له فيها فانظر إلى باب دارك فينحدر في الثالثة إلى باب داره، فإذا هو بسبعة أنفارٍ أو تسعة، معهم لواء فيقولون: نحنُ أصحابك ومع رجل منهم لواءٌ معقود يَعرفون في لوائه النصر، يستفرش يديه على ثلاثين ميلًا لا يَرى ذلك العَلم يعني اللواء أحدٌ إلَّا أنهزم، فيخرج فيهم ويتبعهم ناس من قريات الوادي، وبيد السفياني ثلاث قصبات لا يقرع بها أحدا إلَّا مات، فيسمع به الناس فيخرج صاحب دمشق فيلقاه ليقاتله، فإذا نظر إلى رايته انهزم، فيدخل السفياني في ثلاثمائة وستين راكبًا دمشق، وما يمضي عليه شهر حتى يجتمع عليه ثلاثون ألفًا من كلب، وهم أخواله.

وعلامة خروجه خسف بقرية من قرى دمشق أي: وهي حَرَسْتا (١)، ويسقط الجانب الغربي من مسجدها.

ثمَّ يخرج الأبقع والأصهب، فيخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر، والأصهب من الجزيرة أي من جزيرة العرب، لا جزيرة ابن عمر فإنها داخلة في جزيرة العرب.

ويخرج الأعرج الكندي بالمغرب ويدوم القتال بينهم سنة، ثمَّ يغلب السفياني على الأبقع والأصهب، ويسيرُ صاحب المغرب فيقتل الرجال، ويسبي النساء ثمَّ يرجعُ حتى ينزل الجزيرة في قيس إلى السفياني فيظهر السفياني على قيس ويحوز ما جمعوا من الأموال ويظهر على الرايات


(١) معجم البلدان ٢/ ٢٤١.