للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلًا عدد أهل بدر، وعدد أصحاب طالوت حين جاوزوا معه النهر.

فائدة: ما اجتمع هذا العدد إلا وانتصر. والله أعلم.

معهم أبدال الشام وعصائب أهل العراق ونجائب نجباء مصر على غير ميعاد، فزعًا كفزع الخريف، رُهْبانٌ بالليل أسدٌ بالنهار، ويأتيهم جيش صاحب المدينة، فيقاتلونهم فيهزمونهم، ويتبعونهم حتى يدخلوهم المدينة، ويستنقذونها من أيديهم.

قال في "الإشاعة" (١): ولا يشكل إتيانهم المدينة مرتين أو ثلاثة مع وقوع البيعة ليلة عاشوراء وأن المدة بعد قضاء المناسك إلى ليلة عاشوراء قريب من عشرين يومًا، أو خمسة (٢) وعشرين يومًا، ومسافة ما بين الحرمين عشر مراحل، وأكثر بالسير المعتاد، مع ما يتخلل ذلك من طلبهم له في كل مرة، إذ يمكن الإتيان على الركبان في خمسة أيام فيمكن تكرره في خمسة وعشرين يومًا على أنهم كلهم أولياء فيمكن أن تطوى لَهم الأرض، أو يكونوا من أصحاب الخطوة (٣) والله أعلم. وانتهى.

قُلْتُ: قد رأينا من أحاد الناس من قطع مسافة خمس مراحل في يوم واحد، ورأينا من سافر من قصبة نابلس إلى المسجد الأقصى ورجع بيومه، قبل صلاة العصر، وذلك في مشهد من الناس، فلا


(١) ص ٩٤.
(٢) في الأصل "خمس".
(٣) هذا من مصطلحات الصوفية.