للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الملعونة، والبقعة الخبيثة، يعني بغداد قال: فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ويفتضون أكثر من مائة امرأة ويقتلون بها ثلاثمائة من [ولد] (١) بني العباس، ثمَّ يخرجون متوجهين إلى الشام، فتخرج راية هُدى من الكوفة، فيلحق ذلك الجيش منها على ليلتين فيقتلونهم، ثمَّ لا يفلت منهم أحد ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم قال: ويحل جيشه الثاني بالمدينة، فينتهبون ثلاثة أيام ولياليها، ثمَّ يخرجون متوجهين إلى مكة، حتى إذا كانوا بالبيداء بعث اللهُ جبريل عليه السلام، فيقولُ يا جبريل اذهب فأبدهم فيضربها برجله ضربةً يخسفُ الله بهم، وذلك قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} [سبأ: ٥١] فلم يبق منهم (٢) إلا رجلان أحدهما بشير والآخر نذير، وهما من جهينة، ولذلك جاء القول:

وعند جهينة الخبر اليقين (٣).


(١) في الدر المنثور "كبش" وأيضًا في تاريخ بغداد (١/ ٤٠).
(٢) في (أ): (عنهم)، والمثبت من (ب) و (ط).
(٣) هذا شطر بيت وشطره الأوّل: تسأل عن أبيها كل ركب. وحكاية السفياني كل الاعتماد فيها على ما رواه نعيم بن حماد في الفتن ولا يصح مما ذكره شيء فغالبها آثار عن بعض الصحابة والتابعين أسانيدها لا تخلو من مقال وليس في السفياني حديث صحيح سوى ما ذكره الحاكم في المستدرك من طريق زكريا بن يحيى الساجي ثنا محمَّد بن أبي سمينة ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - رضي اللهُ عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق، وعامة من يتبعه من حلب، فيقتل حتَّى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس فيقتلها، حتَّى لا يمنع ذنب تلعة ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة فيبلغ =