للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمرَ مثله (١).

وأخرج البزار عن أنيس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أكثروا من ذكر هادم اللذات، فإنه ما ذكره أحدٌ في ضيق من العيش إلا وسعه عليه، ولا في سعة إلا ضيّقه عليه" (٢).

وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيّ المؤمينين أكيسَ؟ -أي: أعقل-. قال: "أكثرهم للموت تذكرًا، وأحسنهم لما بعده استحسانًا أولئَك الأكياس" (٣) أي: العقلاء رواه ابن ماجه من حديث ابن عمر.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجزُ من أتبعَ نفسَهُ هواها وتمنى على الله" (٤) رواه الترمذي من


= ٢/ ٢٩٢ - ٢٩٣، وابن حبان (٢٩٩٢) و (٢٩٩٣) و (٢٩٩٤) و (٢٩٩٥) والحاكم ٤/ ٣٢١. والحديث حسن بشواهده.
(١) حديث عمر عند أبي نعيم في "الحلية" ٦/ ٣٥٥. وفي سنده راو مجهول.
(٢) رواه البزار (٣٦٢٣ - كشف) وعزاه في "المجمع" ١٠/ ٣٠٨ للبزار، والطبراني باختصار قال: وإسنادهما حسن. قلت: الحديث المختصر عند أبي نعيم ٩/ ٢٥٢، والخطيب ١٢/ ٧٢، والضياء في "المختارة" ١/ ٥٢١.
لكن روي من حديث ابن عمر رَضِي اللهُ عَنْهُما بهذا اللفظ، رواه الطبراني في "الأوسط" (٥٧٨٠)، والقضاعي (٦٧١)، والبيهقي في "الشعب" ٧/ ٣٥٣ وأورده في "المجمع" ٧/ ٣٥٤.
(٣) رواه ابن ماجه (٤٢٥٩)، وابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٦٧، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٣١٣، والبيهقي في "الشعب" ٦/ ٢٣٥ و ٧/ ٣٥١. قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" ٤/ ٢٤٩: هذا إسناد ضعيف.
(٤) رواه الترمذي (٢٤٥٩)، وابن ماجه (٤٢٦٠)، والطيالسي (١٢١٨)، والإمام =