للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حديث شداد بن أوس.

وأخرج ابن أبي الدنيا عن أنس رضي الله عنه قال: أكثروا ذكر الموت، فإنه يُمَحِّصُ الذنوبَ، وَيُزَةِدُ في الدنيَا، فَإن ذكرتمُوه عندَ الغِنى هدَمَه، وإن ذكرتُموه عندَ الفَقْرِ أرضَاكم بِعَيْشكُمَ (١).

وأخرج أيضًا عن عطاء الخُراساني قال: مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مجلس قد استعلاه الضحك، فقال: "شوبوا مجلِسَكُم بمُكدّر اللذات". قالوا: وما مكدّر اللذات؟ قال: "الموت" (٢).

وأخرج الطبراني عن عمّار مرفوعًا: "كفى بالموت واعظًا" (٣).

وفسَّر السديُّ قوله تعالى: {خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [المُلك: الآية ٢] قال: أكثركم للموت ذكرًا (٤).

قال الجلال السيوطي -في "شرح الصدور" عن بعضهم-: من


= أحمد ٤/ ١٢٤، والبزار في "البحر الزخار" ٨/ ٤١٧، وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" (٢٥٦)، والطبراني في "الصغير" ٢/ ١٥٧، وفي "الكبير" ٧/ ٢٨١ و ٢٨٤، وفي "مسند الشاميين" ١/ ٢٦٦ و ٢/ ٣٥٤، والحاكم ١/ ٥٧، وأبو نعيم ١/ ٢٦٧، والقضاعي (١٨٥)، والبيهقي ٣/ ٣٦٩، والبغوي (٤١١٦ و ٤١١٧) وإسناده ضعيف. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع".
(١) قال العراقي في تخريج الإحياء - "المغني عن حمل الأسفار ٤٣٣٤" - رواه ابن أبي الدنيا في "الموت" بإسناد ضعيف جدًا.
(٢) قال العراقي "المغنى" (٤٣٤٣): رواه ابن أبي الدنيا في الموت، هكذا مرسلًا ورويناه في "أمالي الخلال" من حديث أنس ولا يصح.
(٣) القضاعي (٢/ ٣٥٢) قال الهيثمي ١٠/ ٣٠٨: رواه الطبراني وفيه الربيع بن بدر وهو متروك.
(٤) عزاه في شرح الصدور لابن أبي الدنيا والبيهقي في "الشعب" ٧/ ٤٠٨.