للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة فيقول: أخرجي ما فيك من كنز فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل"، الحديث (١).

وأخرج مسلم أيضًا عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخرجُ الدجال فيتوجه قِبَلَهُ رجل من المؤمنين فيلقاه مسالح (٢) من مَسالح الدجال فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الدجال الذي خرج فيقولون له: أوما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربُنا هذا خفاء، فيقولون: اقتلوه، فيقولُ بعضهُم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن لا تقتلوا أحدًا دونه؟ قال: فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فيأمر به الدجال فيُشَبحُ فيقول: خذوه فاشبحوه فيوسع ظهرُه ضربًا قال: فيقول: أما تؤمن بي فيقول: أنت المسيحُ الكذاب، قال فيؤمر به فيُنشر بالمنشار من فَرقِه حتى يُفرَقَ من رجله، قال: ثم يمشي الرجل بين القطعتين ثم يقولُ قم: فيستوي قائمًا، فيقول له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلاَّ بصيرة قال ثم يقول: يا أيها الناس إنه لا يَفعَلُ بَعدي بأحدٍ من الناس، قال: فيأخذُه الدجالُ ليذبحه، فيَجزُّ ما بين رقبته إلى ترقوته، فلا يستطيع إليه سبيلًا، قال: فيأخذ بيديه ورجليه، فيقذف به فيحسب الناس أنه قذت به في النار وإنما ألقي في الجنة" (٣).


(١) مسلم (٢٩٣٧) وتقدم.
(٢) في الأصل: "مسالخ من مساليخ" وهو خطأ ولفظ الحديث في صحيح مسلم: "المسالح، مسالح الدجال".
(٣) مسلم (٢٩٣٨)، وأبو يعلى (١٤١٠).