للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسعود، عند نعيم بن حمّاد والحاكم (١)، وحديث أبي سعيد عند مسلم وعند البخاري معناه (٢). وحديثُ أبي سعيد أيضًا عند الحاكم (٣) فلنَسُق هذه الأحاديث مَساقًا واحدًا [ثم نذكر] (٤) وجه الجمع بين اختلافها بحسب الإمكان، والتيسير وقد نزيد بعضَ زيادات من غيرها، [فنقول اعلم] (٥) أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، خطب فقال (٦): "إنه لم يكن في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم عليه السلام أعظم من فتنة الدجال، وأن الله لم يبعثْ نبيًا إلاَّ حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة فخفَضَ فيه ورفَعَ حتى ظنناهُ في طائفة النخل، فلما رُحنا إليه عرف منا ذلك فقال: أما (٧) من غير الدجال أخوف عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجُه دونكم، وأنا حجيج كل مسلم وإن يخرج من بعدي فكلٌ حجيج نفسِه، واللهُ خليفتي عليكم، وعلى كل مسلم، وإنه يخَرجُ من خَلّة أي: من طريق بينَ الشام والعِراق، فيَعيثُ أي يُفسد، يبعث السرايا والجنود يمينًا وشِمالًا، وإن


(١) روراه الحاكم في مواضع عديدة ٤/ ٤٨٨، ٤٩٦، ٥٤٥ - ٥٤٦
(٢) سبق تخريجه في هامش (١).
(٣) "المستدرك" ٤/ ٥٣٧ - ٥٣٨.
(٤) مكانها بياض في (أ) واستدركناها من (ب)، و (ط).
(٥) مكانها بياض في (أ) واستدركناها من (ب)، و (ط).
(٦) هذا حديث طويل روي من طرق عديدة بألفاظ مختلفة أصحهما وأقربهما في "صحيح مسلم" برقم (٢٩٣٧) من حديث النواس بن سمعان. وكذا عند أبي داود من طريق أبي أمامة برقم (٤٣٢٢). وابن ماجه من نفس الطريق برقم (٤٠٧٧).
(٧) كذا في (أ) والمثبت في (ب)، و (ط): "أنا".