للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رواه الإمام أحمد والحاكم (١) عن محجن بن الأدرع فقالت أم شريك بنت أبي العَكَن: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: "هم يومئذ قليل، وجلهم (٢) ببيت المقدس وإمامهم المهدي رجل صالح".

وفي رواية: عند الإمام أحمد من حديث جابر مرفوعًا: "فيفر المسلمون إلى جبل الدُّخَان بالشام فيأتيهم فيشتد حصارهم ويجهدهم جَهدًا شديدًا"، الحديث (٣).

ثم إن (٤) الناسَ يشكون في أمر الدجال، حين لم يقدر على قتل ذلك الرجل ثانيًا ويُبادرُ إلى بيت المقدس، فإذا صعد عقبة أفيق ورفع ظلة (٥) على المسلمين، فيوترون قسيهم لقتاله، فأقواهم مَن بَرَكَ حتى إذا طال الحصار قال رجل: إلى متى هذا الحصار والجهد؟ اخرُجوا إلى هذا العدو حتى يحكم الله بيننا إما الشهادة وإما الفتح فهل أنتم إلاّ بين إحدى الحسنيين؟! بين أن تستشهدوا أو يُظفركم الله عليهم، فيتبايعون على القتال بيعة يعلم اللهُ أنَّها الصدق عن أنفسهم، وذلك بعد ثلاث سنين شداد يُصيبُ الناسَ فيها الجوع الشديد، وأن قوتَ المؤمن التهليل والتسبيح والتحميد، ثم تأخذهم ظلمة لا يبصر أحدهم كفه، فينزل عيسى ابن مريم عليه السلام، فيحسرُ عن أبصارهم وبين أظهرهم رجلٌ عليه لامة فيقولون: من أنت؟ فيقول: أنا عبد الله وكلمتُه


(١) رواه أحمد ٤/ ٣٣٨، وانظر الفتح ١٣/ ٩٤.
(٢) في الأصل (وجلبهم) والمثبت من مصادر التخريج.
(٣) مسند أحمد ٣/ ٣٦٧.
(٤) في الإشاعة ص ١٣٥ بتصرف.
(٥) كذا في (أ)، والمثبت في (ب): ظلمة.