للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كذا وكذا فنقتُله أو نرسلُه. قال: فيقول: أرسلوه إليّ. فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن عرفه لنعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيقول: أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيأمر به الدجال فَيُشبحُ ثم يقول: لتُطيعنَّني فيما أمرتُك أو لأشُقنَّك شقتين، فينادي المؤمن: أيّها الناس هذا المسيح الدجال الكذاب، من عصاه فهو في الجنة ومن أطاعه فهو في النار، فيؤمر فيوسعُ ظهره وبطنه ضَربًا فيقول له الدجال: والذي أحلفُ به لتُطيعَنيِّ أو لأشقنك شقتين، فيقول: أنت المسيح الكذاب، فيؤمر به فينشر بالمنشار على ما قدّمناه.

وفي رواية: فمد برجليه، فوضع حديدة على عجب ذنبه فشقه شقتين، ويبعد بينهما قَدْرَ رَمية الغرض، ثم يمشي الدجال بين القطعتين، ويقول لأوليائه: أرأيتم إن أحييته؟ ألستم تعلمون أني ربكم؟ قالوا: بلى، فيضربُ أحد شقيه أو الصعيد عنده ويقول له: قم فيستوي قائمًا فلما رآه أولياؤه صدقوه، وأيقنوا أنه ربهم، وأجابوه واتبعوه، وقال للمؤمن: ألا تؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة ثم يأتي المدينة المشرَّفة فيجدُ بكل نقب من أنقابها ملكًا مسلطًا، فيأتي سبخة الجرف، وفي لفظ هذه السبخة، ينزل بمر قناة فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج له، فتخلصُ المدينة، وذلك اليوم يوم الخلاص.