للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرية أنذرا أهلها فإذا خرجا منها دخلها [أول] (١) أصحاب الدجال، [ويدخل القرى] (٢) كلها غير مكة والمدينة فيمر بمكة، فإذا هو بخلق عظيم فيقول من أنت؟ فيقول: أنا جبريل، بعثني الله لأمنعه من حرم رسوله [وفي رواية] (٣): أنه لا يبقى في الأرض شيء إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة فإنه لا يأتيهما من نقب من أنقابهما إلا لقيه الملائكة بالسيوف، صلتة فيمر بمكة فإذا رأى ميكائيل ولى هاربًا ويصيحُ فيخرجُ إليه من مكة منافقوها [ويمر بالمدينة] (٤) كذلك حتى إذا نزل عند الظريب الأحمر عند منقطع السبخة فتوجه قبله رجل من المؤمنين، ويقول لأصحابه: والله لأنطلق إلى هذا الرجل فلأنظرَنَّ أهو الذي أنذرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم لا؟ فيقول له أصحابه لا ندعكَ تأتيه، ولو أنا نعلم أنه يقتلُك إذا أتيته خلينا سبيلك، ولكن نخاف أن يفتنك.

فيأبى عليهم الرجل المؤمن إلا أن يأتيه، فينطلق يمشي حتى يأتي مسالح [الدجال] (٥) أي: خفراءه، وطلائعه فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الرجل الذي قد خرج وذكر ما قدمناه بحروفه، إلى أن قال فيرسلون إلى الدجال: إنا قد أخذْنا مَن يقولُ:


(١) ليست في (أ) وهي في (ب)، و (ط).
(٢) مكانها بياض في (أ) واستدركناها من (ب)، و (ط).
(٣) مكانها بياض في (أ) واستدركناها من (ب)، و (ط).
(٤) مكانها بياض في (أ) واستدركناها من (ب)، و (ط).
(٥) ليست في (أ) والمثبت من (ب)، و (ط).