للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنخيلها- فيقتله، ويهزم الله اليهود (١).

وفي رواية لمسلم وأحمد: فبينما هو -أي: الدجال- كذلك إذ بعث الله المسيحَ ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، مهروذتين.

أي بالذال المعجمة والمهملة أي مصبوغتين بالهرذ وهو شيء أصفر أو بالزعفران أو الورس واضعًا كفّيه على أجنحة ملكين، إذا طاطأ رأسه قطر. -أي الماء من شعره- وإذا رفعه تحدَّرَ منه مثل الجمان، أي: بضم الجيم وتخفيف اليم، حبات من الفضة، يصنع على هيئة اللؤلؤ الكبار. فلا يحلُ لكافر يجدُ من ريح نفسه إلا مات ونَفَسُه ينتهى حيث ينتهى طرفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لدّ فيقتله (٢).

وفي رواية "ثم ينزل عيسى عليه السلام فينادي من السحر فيقول: أيها الناس ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث؟ ويسمعون النداء: جاءكم الغوث فيقولون: هذا كلامُ رجل شبعان، وتُشرقُ الأرضُ بنور ربها، وينزلُ عيسى ابن مريم ويقولُ: يا معشر المسلمين: احمدوا ربّكم وسبحوه أي فإن الحمدَ والتسبيح قوتهم كما مرّ، فيفعلون.

ويريد أصحاب الدجال الفرار، فيُضيّقُ الله عليهم الأرض، فإذا أتوا بابَ لدّ (٣) في نصف ساعة، يُوافقون عيسى فإذا نظر الدجال إلى


(١) أخرجه ابن ماجه (٤٠٧٧) الطبراني في الطوال (٤٨) انظر "التذكرة" (٧٥٩).
(٢) "صحيح مسلم" برقم (٢٩٣٧).
(٣) كذا في (أ)، و (ط)، والمثبت في (ب) بالبلد.