للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عيسى يقول: أقيموا الصلاة خوفًا منه أي: من عيسى ويقول: يا نبي الله قد أقيمت الصلاة فيقول عيسى: يا عدوَّ الله زعمت أنك رب العالمين، فلمن تُصلي؟ فيضربه بمقرعته، وفي رواية بحربته التي نزل بها من السماء، وفي رواية يذبحه بالسكين، ولا منافاة في ذلك إذ كل ذلك سلاح لسيدنا عيسى عليه السلام فيقتلُه رواه الإمام أحمد (١) عن جابر مرفوعًا [ولفظه] (٢): ثم ينزل عيسى عليه السلام، فينادي من السحر فيقول: يا أيها الناس ما يمنعكم أن تخرجوا إلى هذا الكذاب الخبيث؟ فيقولون: هذا رجل حَيّ فينطلقون، فإذا هم بعيسى عليه السلام، فتقام الصلاة فيقال له: تقدم يا روحَ الله فيقول: ليتقدم إمامُكم فليصلي بكم، فإذا صلوا صلاة الصبح خرجوا إليه، فحين يراه الكذاب ينماث كما ينماث المِلح في الماء، فيمشي إليه فيقتله، حتى إن الشجر والحجر ينادي: يا روح الله هذا يهودي، فلا يتركن ممن كان تَبِعَهُ أحدٌ إلا قتله (٣).

وفي التذكرة: فيصلي بهم إمامُهم فإذا انصرف قال عيسى عليه السلام: افتحوا الباب، فيُفتح ووراءهُ الدجال، ومعه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف مُحلىّ، فإذا نظر إليه ذاب الدجال (٤) كما يذوب الملح (٥). كما تقدم.


(١) رواه أحمد ٢/ ٢٦٧ - ٢٦٨، وابن خريمة في التوحيد ١/ ١٠٢، والحاكم ٤/ ٥٣٠.
(٢) ساقطة من (ب).
(٣) أحمد (٣/ ٣٦٧).
(٤) كذا في (أ) وفي (ب)، (ط): [فإذا نظر إليه الدجال ذاب].
(٥) انظر سنن ابن ماجة ٢/ ١٣٥٩ - ١٣٦٢ (٤٠٧٧).