للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وورد أيضًا: "يبلغ كلّ منهل إلاّ أربعة مساجد: المسجدُ الحرام ومسجدُ النبي - صلى الله عليه وسلم - ومسجد الأقصى ومسجد الطور، فيقتل وهو قاصد لبيت المقدس" (١) وعند أبي نعيم في الفتن: عن ابن مسعود مرفوعًا: "خطوُ حماره ثلاثة أيام" (٢).

وفي البهجة (٣) وردَ "أنّ خَطوَ حماره ثلاثةَ أيامٍ وأنه لا يُسخرُ له من الدواب إلا الحمار، فيطأ كل منهل في كل سبعةً أيام".

وذكر الحافظ ابن حجر (٤) "سيرَ الدجال ومجيئه دمشق عند بابها الشرقي، وأمْرَه السحابَ بالمطر فيمطر، والنهر أن يَسيلَ فيسيل إليه، وأن يَرجع فيرجع، وأن ييبس فييبس، ويأمر جبل سَيناء وجبل زيتا أن يتشحطا ويُثير الرياح سحابًا من البحر، يمرُّ الأرضَ بأمره ويخوض في البحر ثلاث خوضات في اليوم، فلا يبلغ حقويه، وإحدى يديه أطول من الأخرى، فيمد الطويلة في البحر فيبلغ قعره، فيُخرج من الحيتان ما يريد". الحديث بطوله في مستدرك الحاكم.

وأما مدة: لُبث الدجّال في الأرض: ففي خبر النواس بن سمعان، عند الترمذي قلنا: يا رسول الله "وما لبثه في الأرض؟ قال أربعون يومًا يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيّامكم، قلنا يا رسول الله: فذلك اليومُ الذي كَسَنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: لا، اقدُرُوا له قَدره، قلنا: يا رسول الله، وما سِراعُه


(١) أحمد (٥/ ٤٣٤).
(٢) في كتاب الفتن ٢/ ٥٤٣.
(٣) "البهجة" ص ١٩٢، والحديث في الحاكم (٤/ ٥٧٥).
(٤) الفتح (١٣/ ٩٢) نعيم (٢/ ٥٤٢).