للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في الأرض قال: كالغيث استدبرته الريح" (١)، الحديث بطوله. قال العلامة في البهجة (٢): قال بعضهم: وعلى قياس الصلاة الصوم والحج والعمرة، وحَولُ نصاب الزكاة انتهى.

وفي رواية عند الإمام أحمد ومسلم من حديث ابن عمرو مرفوعًا "يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين فيبعث اللهُ عيسى بنُ مريم عليه السلام، كأنه عروة بن مسعود الثقفي، فيطلُبه فيهلكه" (٣).

وفي حديث أبي أمامة عند ابن ماجه، وابن خزيمة، والحاكم والضياء: "إِنَّ أيامه أربعون سنة، السّنةُ كنصف السّنة، والسّنةُ كالشهر، والسنةُ كالجمعة، وآخر أياّمه كالشررة، يُصبحُ أحدكم على باب المدينة فلا يبلغُ بابَها الآخرَّ حتى يُمسي" (٤).

وقد اختلفَ العلماء في تأويل هذا الحديث، فمنهم منَ قال: هو كنايةٌ عن اشتغال الناس بأنفسهم من الفتن، حتى لا يدروا كيف يَمضي النهار؟ فيكون مُضيُّ النهارِ عندهم كمضي الساعة، والشهر كاليوم، والسنة كالشهر، وقال بعضُهم: بل هو على ظاهره فقد ورد من حديث أنس عند الإمام أحمد والترمذي في أشراط الساعة "حتى يتقارب الزمان، فتكون السنةُ كالشهر، ويكونُ الشهر كالجمعة، وتكون الجمعة


(١) مسلم (٢٩٣٧) الترمذي (٢٢٤٠)، وانظر ص ٥٩٥، ٥٩٦.
(٢) البهجة ص ٢٠٠.
(٣) رواه أحمد ٢/ ١٦٦، ومسلم (٢٩٤٠)، والحاكم ٤/ ٥٥٠ من حديث عبد الله ابن عمرو. وجاء في الأصل ابن عمر.
(٤) رواه ابن ماجه (٤٠٧٧) والحاكم ٤/ ٥٣٦ - ٥٣٧ وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة. ووافقه الذهبي