للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

متى نفرت (١) عينُك؟ ما ترى؟ قال: لا أدري قال: قلتُ: لا تدري وهي في رأسك قال: إن شاء اللهُ خلقها في عصاك هذه، قال: فنخر كأشدِّ نخر حمار سمعتُ قال: فَزعم بعضُ أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي حتى تكسرت، وأما أنا فوالله ما شعرت.

قال: وجاء ابن عمر حتى دخل على أم المؤمنين فحدثها، فقالت: ما تُريد إليه أما إنه قد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أوَّل ما يبعثهُ الله على الناس غضبٌ يغضبه" (٢).

وقال عمر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ذرني يا رسول الله أضربُ عُنُقَه. قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن يكن هُو فلن تسلط عليه، وإن لم يكنه، فلا خير لك في قتله" ذكره في التذكرة (٣) وأخرج أبو داود (٤) عن جابر رضي الله عنه، قال: فُقِدَ (٥) ابن صيادٍ يومَ الحرّة، وأخرج الترمذي عن أبي بكرة رضي الله عنه مرفوعًا: "يمكثُ أبو الدجال وأمه ثلاثين عامًا لا يولد لهما ولد، ثم يُولَدُ لهما أعور أضَرُّ شيءٍ وأقلُه منفعة، تنامُ عينُه ولا ينامُ قلبُه"، ثم نعتَ لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أبويه: فقال: "أبوه طوالُ ضرب اللحم كأن


(١) كذا في (أ)، وفي (ط)، (ب): [فعلت].
(٢) مسلم (٢٩٣٢)، وأحمد (٦/ ٢٨٣)، والطبراني في "الكبير" (٢٣/ ٣٧٠)، وغالب الأقوال نقلها المصنف من فتح الباري ١٣/ ٣٢٥ - ٣٢٦.
(٣) البخاري (١٣٥٤، ١٣٥٥)، ومسلم (٢٩٣٠)، والترمذي (٢٢٣٥).
(٤) أبو داود (٤٣٣٢)، وابن أبي شيبة ٧/ ٤٩٩، وصححه الحافظ في الفتح ١٣/ ٢٣٨.
(٥) كذا في (أ)، وفي (ب)، و (ط): فقدنا.