للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: أشهد على عائشة حدثتني كما حدثت فاطمة بنت قيس، [وأما حديثُ جابر فأخرجه أبو داود بسند صحيح (١)، وأما حديثُ فاطمةَ بنتِ قيس،] (٢) فأخرجه مسلم وأبو داود بمعناه، والترمذيّ وابن ماجه قال الترمذيُّ حسنٌ صحيح (٣)، ولفظُ رواية مسلم (٤) قالت: سمعتُ منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينادي: الصلاةُ جامعة فخرجتُ إلى المسجد، فصليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلمَّا قضى صلاتَهُ جلسَ على المنبر، وهو يضحك فقال: "ليلزَمْ كُلُّ إنسانِ مُصلاَّهُ"، ثم قال: "هل تدرونَ لمِا جمعتكم؟ " قالوا: اللهُ ورسوله أعلم. قال: "إنيّ واللهِ ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعْتُكُم لأنَّ تميمًا الداري كان رَجُلاً نصرانيًا" فجاء وأسلم وحدّثني حديثًا وافق الذي كنت حدثتكم (٥) به عن المسيح الدجال، حدثني أنه ركبَ في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام، فلعبَ بهم الموجُ شهرًا في البحر، فأرقئوا أي: بالهمز يعني لجؤا إلى جزيرة حين مغرب الشمس، فجلسوا في أقرب السفينة وهو بضم الراء جمع قاربٍ بفتح الراء وكسرها، سفينةٌ صغيرة تكون مع الكبيرة، فيها ركاب السفينة لقضاء الحوائج قال: فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابةُ أهلب: أي غليظ الشعر كثيرة، وعند أبي داود فإذا أنا بامرأة تجر شعرها، قالوا: ويلك ما أنتِ؟ قالت: الجسّاسة أي بفتح


(١) أبو داود (٤٣٣٢).
(٢) ساقط من (ب).
(٣) الترمذي (٢٢٥٣).
(٤) الحديث بطوله عند مسلم (٢٩٤٢).
(٥) كذا في (أ) والمثبت في (ب)، و (ط): [أحدثكم].