وقال الإمام النووي (١٨/ ٤٦ - ٤٧) قال العلماء: قصة ابن صياد مشكلة وأمره مشتبه في أنه هل هو المسيح الدجال المشهور أم غيره، ولا شك في أنه دجال، والظاهر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يوح إليه في أمره بشيء، وإنَّما أوحي إليه بصفات الدجال، وكان في ابن صياد قرائن محتملة، فلذلك كان - صلى الله عليه وسلم - لا يقطع في أمره بشيء بل قال لعمر"لا خير لك في قتله" ا. هـ وقال الحافظ ابن كثير رحمنا الله وإياه في "النهاية" (١/ ١٠٤) والأحاديث الواردة في ابن صياد كثيرة وفي بعضها التوقف في أمره هل هو الدجال أم لا؟ فالله أعلم، ويحتمل أن يكون هذا قبل أن يوحى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شأن الدجال وتعيينه، وقد تقدم حديث تميم الداري في ذلك، وهو فاصل في هذا المقام، وسنورد من الأحاديث ما يدل على أنه ليس بابن صياد، والله تعالى أعلم وأحكم. وقال أيضًا (١/ ١٥٧) وقد قدمنا أن الصحيح أن الدجال غير ابن صياد، وأن ابن صياد كان دجالًا من الدجاجلة، ثم تاب بعد ذلك فأظهر الإسلام والله أعلم بضميره وسيرته. ا. هـ محل المقصود منه