-أعود إلى كلام ابن كثير- حيث قال: ثم المراد بذلك نزوله قبل يوم القيامة كما قال تبارك وتعالى: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ}، قال: وهكذا روي عن أبي هريرة وابن عباس وأبي العالية وأبي مالك وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك وغيرهم، قال: وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه أخبر بنزول عيسى ابن مريم عليه السلام قبل يوم إمامًا عادلًا، وحكمًا مقسطًا والقراءة الأخرى هي بفتح العين واللام وهي قراءة ابن عباس وأبي رزين وأبي عبد الرحمن وقتادة وحميد وابن محيض كما في زاد المسير (٧/ ٣٢٥) وقرأ الجمهور {لْعِلْمٌ} بفتح اللام وكسر العين، قال ابن قتيبة من قرأ بكسر العين فالمعنى أنه يُعلم به قرب الساعة ومن فتح العين واللام فإنه بمعنى العلامة والدليل. ا. هـ قلت: وعلى كلا المعنيين والقرآنين فيه دليل على نزوله في آخر الزمان والله أعلم. (٢) انظر الكشاف (١/ ٣١٣).