للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعند الإمام أحمد (١) وابن أبي شيبة وأبي داود، وابن جرير وابن حبان عنه أنه يمكثُ أربعين سنة، ثم يُتَوفَّى ويصلي عليه المسلمون، ويدفنونه عند نبينا - صلى الله عليه وسلم -.

وأخرج الإمام أحمد (٢) وابن أبي شيبة، وأبو يعلى وابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ينزلُ عيسى ابن مريمِ فيقتلُ الدجالَ، ثم يمكثُ عيسى في الأرضِ أربعينَ سنةٍ إمامًا عادلًا حكمًا مقسطًا".

وأخرج الإمام أحمدُ في "الزهد" (٣) عن أبي هريرةَ رضي الله عنهُ قال: يَلبَثُ عيسى بنُ مريم أربعين سنةَ لو يقول للبطحاء سيلي عسلًا لسالت. وفي المنتظم (٤) للإمام ابن الجوزيّ عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "ينزل عيسى بن مريم فيتزوج، ويولد له، ذكر بعضهم ولدين أحدهما يسميه موسى، والآخر محمدًا، وإن أمَّهما مِن يزد قال: ويمكث خمسًا وأربعين سنة ثم يموتُ ويدفَنُ معي في قَبريَ، فأقومُ أنا وعيسي من قبر واحد بين أبي بكر وعمر"، وكأنّ روايات أربعين وردت بإلغاء الكسر وورد في رواية "يمكثُ سبع سنين" (٥).


(١) رواه أحمد ٢/ ٤٠٦، وأبو داود (٤٣٢٤)، وابن حبان (٦٨٢١)، والحاكم ٢/ ٥٩٥.
(٢) أحمد ٦/ ٧٥، وابن حبان (٦٨٢٢).
(٣) الفتن النعيم (٢/ ٥٨٠).
(٤) "المنتظم" (٢/ ٣١) ذكره في مشكاة المصابيح (٥٥٠٨) العلل المتناهية (١٥٢٩) وقال: هذا حديث لا يصح.
(٥) هذا في حديث عند مسلم (٢٩٤٠) من حديث عبد الله بن عمرو من رواية يعقوب بن عاصم لم يوثقه غير ابن حبان، ولم يروِ له مسلم سوى هذا الحديث، ولم يُتابع على هذا.