للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يجمعهما] (١) (٢).

وعند مسلم وابن أبي شيبة عنه: "ليُهلَنَّ عيسى ابن مريم بفج الروحاء بالحج أو العمرة، أو ليثنينهما جميعًا" (٣) قوله: بفج: أيْ بطريق، والروحاء: مكان بين المدينة، ووادي الصفراء في طريق مكة.

وأخرج الحاكم وصححه وابن عساكر عنه: "ليهبطن ابن مريم حكمًا عدلًا وإمامًا مقسطًا، وليسلكَن فجَّا حاجّا أو معتمرا وليأتينَّ قبري، حتى يُسلمَ عليّ ولأرُدَّنَّ عليه" (٤)، قال أبو هريرة: أي بَني أخي إذا رأيتموه فقولوا أبو هريرة يقرئك السلام.

وأخرج الحاكم عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أدرك عيسى منكم، فليقرئه مني السلام" (٥).

وأما وفاته: فقد أخرجَ البخاريُ في تاريخه (٦)، والطبراني: يُدفنُ ابن مريم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحِبَيْهِ، فيكون قبرُه رابعًا. وفي "المواهبِ اللدنيَّة" للقسطلاني بقي من البيت موضعُ قبر يُدفن فيه عيسى بنُ مريم،


(١) زيادة في (ب).
(٢) صحيح، أخرجه أحمد في مسنده ٢/ ٢٩٠ (٧٩٠٣) والطبري في التفسير ٣/ ٢٩١.
(٣) رواه أحمد ٢/ ٢٤٠ و ٥١٣ و ٥٤٠، والحميدي (١٠٠٥، وابن أبي شيبة ٧/ ٤٩٤، ومسلم (١٢٥٢)، وابن حبان (٦٨٢٠) من حديث أبي هريرة رضي اللهُ عنه.
(٤) الحاكم ٢/ ٥٩٥ وصححه ووافقه الذهبي.
(٥) الحاكم ٤/ ٥٤٥ وصححه. قال الذهبي: إسماعيل لم يحتج به.
(٦) التاريخ الكبير ١/ ٢٦٣، وأورده الهيثمي ٨/ ٢٠٦.