للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأجناسهم، ومن أسقويل جميع الترك، ومن نبردش: الترك والقفجق، واليونان من ولد يافث، وكان عمرُه إلى أن قبضه الله أربعمائة سنة وخمسًا وستين. انتهى.

وقيل: إنهم من الترك قاله الضحاك. وقيل: يأجوج من الترك، ومأجوج من الديلم.

وسمعت أستاذي العلامة الشيخ عبد القادر التغلبي طيب الله ثراه يقول: التركُ من يأجوج ومأجوج، وكانت هذه الطائفة سارحة تفسدُ في الأرض فجاء سيدنا اسكندر (١)، فسد عليهم، فتركَت هذه الطائفة من خارج السد، فسمُوا التركُ قرر ذلك لي مرارًا، وسيأتي ذلك مأثورًا والله أعلم.

وعن كعب الأحبار أنهم أي: يأجوج ومأجوج من ولد آدم من


(١) فرَّق ابن كثير بين الإسكندر الذي يُقال: إنه ذو القرنين المذكور في القرآن وبين الإسكندر المقدوني باني الأسكندرية ويُدعي أيضًا ذا القرنين، فقال في "البداية والنهاية" ١/ ٤٩٣ (قصة ذي القرنين): إنَّ الأول كانَ عبدًا مؤمنًا صالحًا وملكًا عادلًا، وكان وزيره الخضر، وقد كان نبيًا على ما قررناه قبل هذا. وأما الثاني فكان مشركًا وكان وزيره فليسوفًا وقد كان بين زمانهما أزيد من ألفي سنة، فأين هذا من هذا؟ لا يستون ولا يشتبهان إلا على غبي لا يعرف حقائق الأمور!
وقال في ١/ ٤٩٧: ولعل جماعة من الملوك المتقدمين تسموا بذي القرنين تشبهًا بالأول والله أعلم.