للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصنوبر (١)، ومنهم من هو أربعة أذرع في أربعة أذرع، وصنف: يفترشون آذانهم، ويلتحفون الأخرى (٢)، ووقع في حديث حذيفة نحوه (٣).

وأخرج هو والحاكم من طريق أبي الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: يأجوج ومأجوج شبرًا شبرًا وشبرين شبرين وأطولهم ثلاثة أشبار (٤).

وأخرج عن قتادة قال: يأجوج ومأجوج اثنان وعشرون قبيلة، وذكر الحديث المتقدم (٥).

وأخرج الإمام أحمد والطبرانيُّ عن خالد بن عبد الله بن حرملة، عن خالته مرفوعًا: "إنكم لتقولون لا عدوَّ وإنكم لا تزالون تقاتلون عدوًا، حتى تُقاتلوا يأجوج ومأجوج، عُرض الوجوه صِغار العُيون صهب الشعور من كلّ حدبٍ ينسلون، كأن وجوههم المجان المطرقة" (٦).

قوله صهب الشعور أي: بين الحَمار والسواد.

قال العلامة: وَرَد أنَّ منهم من يفترش أذنه، طوله وعرضه


(١) "النهاية" ١/ ٣٨.
(٢) رواه أبو عمرو الداني في (السنن الواردة في الفتن وغوائلها) ٦/ ١٢١١ (٦٧٠) بإسناده مقطوع، وأورده القرطبي في التذكرة ٢/ ٣٨٣.
(٣) انظر ت (٢) ص ٦٣١.
(٤) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢٣٨٨ (١٢٩٧٠)، والحاكم في المستدرك ٤/ ٥٢٧.
(٥) أورده السيوطي في الدر ٤/ ٤٥٠.
(٦) رواه أحمد ٥/ ٢٧١، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣٤١٩)، وأورده الهيثمي ٨/ ٦ وقال: رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح.