للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سواء، ومنهم من هو كالأرزة الطويلة ومنهم من له أربع أعين، عينان في رأسه وعينان في صدره ومنهم من له رِجلٌ واحدة، ومنهم من هو ملبس شعرًا كالبهائم ومنهم من لا يشرب غير الدم شيئًا (١).

وقال الزهري: هُم ثلاث أمم: منسك، وتأويل، وتاريس. فصنف منهم عرضُ أحدِهم وطولُه سواء، وصنف منهم يفترش إحدى أذنيه ويلتحف الأخرى، وصنف منهم أمثال الأرز أي: الشجر الطويل وفي حديث حُذيفة قلتُ: يا رسول الله صفهم لَنا قال: "ثلاثة أصناف: صِنفٌ منهم أمثال الأرز" قال: قلتُ: يا رسول الله ما الأرَز؟ قال: "شجرٌ بالشام طول الشجرة عشرون ومائة ذراع في السّماء". ثم قال: "هؤلاء الذين لا يقوم لهم جبل ولا حديد، وصنف منهم يفترش إحدى أذنيه". وذكر ما مرّ وزاد: "لا يَمرّون بفيل ولا وحش، ولا طير ولا جمل ولا خنزير إلّا أكلوه، ومن مات مِنهم أكلوه" (٢).

وذَكر بعضهم: أن فيهم من لَه قرنٌ وذنب وأنياب بارزة، يأكلون اللحومَ نيئة.

وأما كثرتهم: فقد أخرج ابن حِبان في صحيحه، عن ابن مسعود رضي الله عنه، رفعه "أن يأجوج ومأجوج أقل ما يترك أحدهم من صُلبه ألفًا من الذرية" (٣).


(١) هذه أقوال لا تصح والصواب أنهم من بني آدم وعلى خلقتهم.
(٢) رواه ابن حبان (٦٨٢٨) بإسناد فيه ضعف.
(٣) رواه ابن عدي في الكامل ٧/ ٣٦٦ (ترجمة محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عكاشة) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٤١٦)، ورواه الطبراني في الأوسط، وابن جرير في التفسير ١٧/ ٨٧، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (٦٧٦). قال ابن عدي: هذا حديث منكر موضوع.