للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قيل: إنَ الريح تأتي من الشام فيكونُ أهل الشام يُقبضون قبل أن تصل إلى المدينة، أو من اليمن فكذلك أو من كليهما، كما جَمع به والأمر ظاهر فصدق أنه آخر من يُقبَض من المؤمنين أهل المدينة، وهذا مَحَضُ حديث أبي هريرة، فبمجرد موتهم تخربُ لأنه ليسَ فيها إلا المؤمنون، بخلاف غيرها فإنها تبقي عامرة بشرار الناس أشار إليه في "الإشاعة" وهو حسن.

وأما خروج القحطاني، والجهجاه والهيشم والمقعد وغيرهم، فأخرج أبو الشيخ عن أبي هريرة مرفوعًا: "ينزل عيسى بن مريم فيقتُلُ الدجال ويموتُ فيستخلفونَ -أي: بعد وفاة عيسى- بأمره رجلًا من بني تميم يُقال لهُ المقعد، فإذا مات المقعد لم يأت على الناس ثلاث سنين حتى يُرفعَ القُرآن من صدور الرجال، ويبدأ النقص ليوافق ما يأتي من بقاء الدين مدة مديدة بعد عيسى" (١).

وعند الطبراني "لا تقوم الساعة حتى يملك الناسَ رجلٌ من الموالي يقال له: الجهجاه" (٢).

وأخرج مسلم عن أبي هريرة قال: "لا تذهبُ الأيامُ والليالي حتى يملك الناس رجلٌ يُقال له الجهجاه" (٣).


(١) أورده السيوطي في الحاوي ٢/ ٨٩.
(٢) رواه الطبراني في الكبير ١٨/ ٨٥ من حديث علياء السلمي، وأورده الهيمثي في مجمع الزوائد ٥/ ٢٤٦ وقال: رواه الطبراني وفيه من لم أعرف.
(٣) رواه مسلم (٢٩١١).