كتاب البحور الزاخرة في علوم الآخرة

الفصل السادس في طلوع الشمس من مغربها - تنبيهات - ج: 2 - ص: 660

الحفظةُ، وشهدت الأجساد على الأعمال". رواه عبدُ بن حميد والطبراني بسند صحيح عنها والله أعلم (١).

الثالث: قد ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما: "يمكث الناس بعد طلوع الشمس من مغربها، عشرين ومائة سنة" (٢) وروي عبدُ بن حميد عنه: "يبقي شرار الناس بعد طلوع الشمس من مغربها عشرين ومائة سنة" (٣). وأخرج نعيم عن ابن عَمرو "لا تقوم الساعة حتى تعبدَ العربُ ما كان يَعبُدُ آباؤها عشرين ومائة سنة، بعدَ نُزُولِ عيسى ابن مريم، وبعد الدجال" (٤).

وروي عبد بن حميد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقومُ الساعة حتى يلتقي الشيخان الكبيران فيقول أحدهما للآخر: متى وُلدتَ؟ فيقول: زمن طلعتِ الشمس من مغربها" (٥).

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر، عن أبي هُريرة رضي الله عنه

---

(١) رواه الطبري في "تفسيره" ٥/ ٤١١ (١٤٢٥١).
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ١١٢ إلى عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(٢) رواه ابن أبي شيبة ٧/ ٥٠٦، أشراط الساعة لابن حبيب (٢٠)، ونعيم بن حماد في الفتن ٢/ ٦٥٦ من قول عبد الله بن عمرو، وقال الحافظ في الفتح ١١/ ٣٥٤: رفع هذا لا يثبت. انظر الضعيفة (٢٩٣٩).
(٣) وعزاه أيضًا الحافظ ١١/ ٣٥٤ لعبد بن حميد في تفسيره وقال: بسند جيد.
(٤) رواه نعيم بن حماد في الفتن ٢/ ٥٩٩ و ٢/ ٦٩٦ عن عبد الله بن عمرو موقوفًا.
(٥) الحديث في الفردوس ٥/ ٨٣ (٧٥٢٩) عن ابن عباس، قال السخاوي في القناعة (٦٢) (وما يروي في التقاء شيخين فيقول أحدهما لصاحبه متي ولدت؟ ... غير صحيح.