للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن معاوية وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عمرو رفعوه "لا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت طُبعَ على كل قلب بما فيه وكُفي الناسُ العمل" (١).

وفي حديث ابن عباس عند ابن مردويه السابق (٢): "فإذا أغلق ذلك الباب، لم تُقبل بعد ذلك توبة، ولا تنفع حسنة" وعند نعيم بن حماد عن ابن عمر: "فيناديهم مناد يا أيها الذين آمنوا: قد قُبل منكم، ويا أيها الذين كفروا: قد أغلق عنكم بابُ التوبة، وجَفَّتِ الأقلام وطُويتِ الصُحف" (٣).

ومن طريق يزيد بن شُريح وكُثير بنُ مرة، إذا طَلعت الشمسُ من المغرب، يُطبَع على القلوب بما فيها، وتُرفع الحفظةُ، وتؤمر الملائكة أن لا يكتبوا عَملًا (٤). وأخرجَ عبد بن حميد، والطبري بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها: إذا خَرَجتْ أوَّلُ الآيات -تعني: طُلوع الشمس من المغرب- طُرحت الأقلام وطُويت الصُحف، وخَلصَت الحفظة، وشهدت الأجسادُ على الأعمال (٥).


(١) الحديث أخرجه أحمد ١/ ١٩٢، والطبراني في الأوسط (٥٩)، والطبري ٨/ ٩٨، بإسناد حسن. وانظر مسند أحمد ٤/ ٩٩، والبزار ٣/ (١٠٥٤)، وشعب الإيمان ٥/ ٤٤٤، ومجمع الزوائد ٥/ ٢٥١.
(٢) انظر ت: (١)، ص (٦٥٧).
(٣) رواه نعيم بن حماد في "الفتن" ٢/ ٦٥٤ وإسناده ضعيف.
(٤) رواه نعيم بن حماد ٢/ ٦٥٣ مقطوعًا.
(٥) كذا في الفتح ١١/ ٣٥٥ وقال: بسند صحيح. انظر: ص ٦٦٠ ت (١).