للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يكونُ للدابة ثلاثُ خرجات في الدهر تخرجُ في أوّل خرجة في أقصى اليمن، منتشرًا ذِكرُها بالبادية ولا يدخل ذِكرُها القرية، يعني: مكة -ثم بينما الناس يومًا في أعظم المساجد حرمة، وأحبّها إلى الله، وأكرمها على الله يعني المسجد الحرام، لم يَرُعْهُم إلّا وهي في ناحية المسجد من الركن الأسود، وباب بني مخزوم، فيرفض الناس عنها شتى، وتثبت عصابة من المسلمين عرفوا أنهم لن يعجزوا الله، فتنفض عن رأسها التراب فتجلوا وجوههم حتى كأنّهم الكواكب الدّرّية (١).

وفي "الإشاعة": لها ثلاث خرجات في الدهر، فتخرج خرجة في أقمى بادية (٢)، وفي رواية في أقصى اليمن، ولا يدخل ذكرها القرية يعني مكة، ثم تمكث زمانًا طويلًا، ثم تخرج خرجة أخرى دون تلك فيعلو ذكرها في أهل البادية، ويدخل ذكرها القرية، ثم بينما الناس في أعظم المساجد الحديث.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أنها تخرجُ من بعض أودية


(١) رواه الطيالسي (١٠٦٩)، والحاكم ٤/ ٥٣٠، والطبراني في الكبير ٣/ (٣٠٣٥)، ونعيم بن حماد ٢/ ٤٥٩ و ٢/ ٦٦١، والفاكهي في أخبار مكة ٤/ ٣٩، ورواه الطبراني ١٠/ ١٤، والحاكم ٤/ ٥٣١، والفاكهى ٤/ ٣٨ موقوفًا، وأورده الهيثمي ٧/ ٨ وقال: فيه طلحة بن عمرو وهو متروك. وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (١٩/ ٢٤٩): فيه غرابة.
(٢) في (ب): (البادية). وكذا في "الإشاعة" (١٧٦).