للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لفظ: "من قعر عدن أبين" (١) وأبين بوزن أحمر. اسم الملِك الذي بناها.

وأخرج الإمام أحمد عن ابن عمرو رضي الله عنهما وكذا أبو داود والحاكم، وأبو نعيم: ستكونُ هجرةٌ بعد هجرة فخيارُ أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم، ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم، وتقذرهم نفس الله، وتحشرهم في النار مع القردة والخنازير، تبيت مَعَهُم إذا باتُوا وتقيل مَعهم إذا قالوا، وتأكل من تخلُف (٢). قوله: تقذرهم نفس الله، هُو من المتشابه والإيمان به واجبٌ بالمعنى الذي أراده الله سبحانهُ إثباتٌ بلا تمثيل، وتنزيهٌ بلا تعطيل (٣).

وأخرج الإمام أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح عن ابن عُمر رضي الله عنهما مرفوعًا: "ستخرجُ نارٌ من حضرموت، أو من بحرِ حضرموت، قبل يوم القيامة تحشرُ الناس" قالوا: يا رسول الله: فما تأمرُنا؟ قال: "عليكم بالشام" (٤) أي وهذا هو المراد بمهاجر إبراهيم.


(١) رواه بن ماجه (٤٠٥٥)، وابن أبي شيبة ٧/ ٥٠٠ - ٥٠١ (٣٧٥٣١)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٢/ ٢٥٨ - ٢٥٧ (١٠١٢)، الطبراني ٣/ ١٧٢ (٣٠٣١).
(٢) رواه أحمد ٢/ ١٩٩، ٢٠٩، من رواية عبد الله بن عمرو وجاء من رواية عبد الله بن عمر بن الخطاب في المسند (٥٥٦٢) ومن رواية أبي هريرة في شطر الحديث عند البخاري (٦٥٢٢)، ومسلم (٢٨٦١) وابن مسعود في شطر الحديث (٧٥/ ٣٧) وأبو داود (٢٤٨٢)، والحاكم ٤/ ٤٨٦ - ٤٨٧، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/ ٥٣ - ٥٤.
(٣) إثبات النفس لله ليس من المتشابه بل هو من الصفات الثابتة لله عز وجل قال تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} وقال: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ}.
(٤) رواه أحمد ٢/ ٨، ٥٣، ٦٩، ١١٩، والترمذي (٢٢١٧).