للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان في قلبه مِثقالَ حبةِ من خردل من خير، فيبقى من لا خيرَ فيه، فيرجعون على دين آبائهم" (١).

وفي مرفوع ابن عمرو: "لا تقومُ الساعةُ حتى يَبعثَ اللهُ ريحًا لا تدع أحدًا في قلبه مثقال ذرة من خير إلا قبضته، ويلحقُ كلُ قوم بما كان يعبدُ آباؤهم في الجاهلية، ويبقى عجاج من الناس لا يأمرون بمعروف، ولا ينهون عن منكر، يتناكحون (٢) في الطرق فإذّا كان ذلك اشتد غضب الله على أهل الأرض، فأقام الساعة" (٣) وفي المستدرك عند الحاكم، عن أبي هُريرة مرفوعًا: "وحتى تؤخذ المرأة جهارًا نهارًا، تنكح وسط الطريق، لا يُنكرُ ذلك أحد"، وفي لفظ "حتى ينكح أحدُكم أمَّه فيكونُ أمثلهم يومئذ الذي يقول: لو نحيتها عن الطريق قليلًا فذلك فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم" (٤).

قال القرطبي في "التذكرة" عن بعض العلماء: "إذا أراد اللهُ أنقراض الدُنيا وتمام لياليها، وقربت النفخةُ خرجَت نارٌ من قعر عدن تسوق النَّاس إلى المحشر، تبيتُ معهم، وتقيلُ حتى يجتمع الخلقُ بالمحشر الإنسُ والجن والدوابُّ والوحشُ، والسباع والطير والهوام، وخشاش (٥) الأرض وكل من له روح، ثم ذكر النفخة" إلى آخره.


(١) "المستدرك" على شرط مسلم ولم يخرجاه. (٤/ ٤٤٦).
(٢) في (ب): فيتناكحون.
(٣) رواه الحاكم في المستدرك ٤/ ٥٠٣ وهو حديث عبد الله بن عمرو، وبعضه في حديث طويل عند مسلم (٢٩٤٠) من حديث ابن عمرو أيضًا.
(٤) "المستدرك" ٤/ ٤٩٥.
(٥) في (ب): حشاش.