للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج الحكيم الترمذي عن الحسن قال: بلغني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "قال ربكم لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين، فمن خافني في الدنيا أمنته في الآخرة، ومن أمنني (١) في الدنيا أخفته في الآخرة" (٢).

وأخرجه أبو نعيم موصولًا من حديث شداد بن أوس (٣).

وقال إبراهيم النخعي: كانوا يستحبون أن يلقنوا العبد محاسن عمله عند الموت حتى يحسن ظنه بربه (٤).

وقال ابن مسعود رضي الله عنه: والذي لا إله غيرُه لا يُحسنُ أحد الظنَّ بالله، إلا أعطاه الله ظنه (٥).


="المرض والكفارات" ص ٩٨، وأبو نعيم ٦/ ٢٩٢. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
(١) في "ط" حاشية: أي أمن مكرى، فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الفاسقون. اهـ.
(٢) رواه ابن المبارك في "الزهد" (١٥٧) من حديث الحسن مرسلًا، وهو في "نوادر الأصول" للحكيم الترمذي ٣/ ٢٤٢، ومجمع الزوائد ١٠/ ٣٠٨.
ورواه ابن حبان (٦٤٠)، والبيهقي في "الشعب" ١/ ٤٨٣ من حديث أبي هريرة رَضي اللهُ عَنْهُ مرفوعًا.
الدارقطني في "العلل" ٨/ ٣٨: لا يصح هذا، وإنما يعرف من حديث عوف عن الحسن مرسل.
(٣) "الحلية" ١/ ٢٧٠ و ٥/ ١٨٩ و ٦/ ٩٨. وهو عند الطبراني في "مسند الشاميين" (٤٦٢). وقد صححه الشيخ الألباني بمجموع طرقه، انظر "الصحيحة" (٧٤٢).
(٤) رواه ابن أبي الدنيا في "المحتضرين" (٢٧) وفي "حسن الظن بالله" ص ٣٨ والبيهقي في "الشعب" ٢/ ٧ - ٨.
(٥) رواه ابن أبي شيبة ٧/ ١٠٨، وابن المبارك ص ٣٦٦، والطبراني كما في "مجمع =