للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عرشهِ" (١) وفي الحديث: "من أنظر معسرًا أظله الله يومَ القيامة" (٢). أو كما قال، وفي حديث جابر عند الطبراني مرفوعًا: "من كفل يتيمًا، أو أرملة أظلّه اللهُ في ظله يوم القيامة" (٣).

وأخرج الطبراني، وابنُ عدي، والأصبهاني عن أبي هريرةَ مرفوعًا: "أوحى اللهُ إلى إبراهيم الخليل عليه السلام: يا خلِيلي حَسُنَ خُلُقَكَ ولو مع الكفارِ تَدْخُلْ منازِلَ الأبرارِ، وإنّ كلمتي سبقتْ لمن حَسُنَ خُلُقُهُ أن أُظِلَّه تحت عرشي، وأن أسقيه من حظيرةِ قدسي وأدنيه في جَوَارِي" (٤).

وأخرجَ الإمامُ أحمد، والبيهقي عن عائشةَ رَضي اللهُ عَنْها مرفوعًا: "أتدرون مَن السَّابِقُون إلى ظلِّ الله يومَ القيامة؟ الَذينَ إذا أعطوا الحق قبلوه، ويحكمون للنَّاس حكمهم لأنفسهم" (٥).

وفي الحديث: "الحزين يعني: في الدنيا في ظل الله" (٦) قُلْتُ والمراد الحزين من أجل الله لأن قلبَه محزونٌ، ولبه خاضع لجلالِ الله،


(١) رواه الطبراني في "مكارم الأخلاق " (١٦٤).
(٢) رواه مسلم ٤/ ٢٣٠٢ (٣٠٠٦).
(٣) رواه الطبراني في الأوسط (٩٢٩٢) بإسناد ضعيف.
(٤) رواه الطبراني في الأوسط (٦٥٠٦)، والرافعي في التدوين ٢/ ٣٣١، وأورده الهيثمي ٨/ ٢١ وقال: فيه مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي وهو ضعيف
(٥) رواه أحمد ٦/ ٦٧ و ٦٩، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٦ و ٢/ ١٨٧، والبيهقي في الشعب ٧/ (١١١٣٩)، وهو حسن بطرقه.
(٦) رواه الطبراني في الأوسط (٩٢٩٢) بإسناد ضعيف