للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أشخاص؛ لأنّهم مراءون، ولا شك أنَّ الرياء مذمومٌ، وصاحبه من أبوابِ الخيرِ محروم.

أخرجَ الإمام أحمد، وأبو داود، وابنُ ماجه عن أبي هريرةَ رَضي اللهُ عَنْهُ مرفوعًا: "مَنْ تعلم علمًا مما يُبتغى به وجه اللهِ لاَ ينعلمه إلاَّ ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عَرْف الجنَّةِ يومَ القيامة" (١) يعني ريحها.

وأخرجَ الترمذي عن كعب بن مالك رَضي اللهُ عَنْهُ، عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من طلبَ العلمَ ليماري به السفهاء أَو يجاري به العلماء، أو يصرف به وجوه النَّاس إليه أدخله الله النَّار" (٢). وخرّجه ابن ماجه بمعناه من حديث ابن عمر، وحذيفة، وجابر رَضي اللهُ عَنْهُ (٣). وأخرج الإمام أحمد عن أبي بن كعب رَضِي اَللهُ عَنْهُ، عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "بشر هذه الأمّة بالثناء، والرفعةِ، والدين، والتمكين في الأرضِ فَمَنْ عملَ منهم عملَ الآخرةِ للدُّنيا لم يكنْ لهُ في الآخرةِ نصيب" (٤).


(١) رواه الإمام أحمد ٢/ ٣٣٨، وأبو داود (٣٦٦٤)، وابن ماجه (٢٥٢)، وأبو يعلى (٦٣٧٣)، وابن حبان (٧٨)، والحاكم ١/ ١٦٠.
(٢) رواه الترمذي (٣٦٥٤)، والطبراني في الكبير ١٩/ (١٩٩).
(٣) رواه ابن ماجه من حديث ابن عمر (٢٥٣) ومن حديث حذيفة (٢٥٩) ومن حديث جابر (٢٥٤).
(٤) رواه أحمد ٥/ ١٣٤، وابن حبان (٤٠٥)، والحاكم ٤/ ٣٤٦، والبيهقي في الشعب ٥/ ٣٣٤ و ٧/ ٢٨٧، وأبو نعيم ١/ ٢٥٥ و ٩/ ٤٢، والخطيب في موضع أوهام الجمع ٢/ ٤٨٣ (٤٧٦)، والضياء ٣/ (١١٥٢ - ١١٥٤).