للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أهل الجنة أنْ يدخل الجنة ولأحدٍ من أهل النّار عنده حق حَتَّى أقصّه منه، حَتَّى اللطمة" قال: قلنا: كيف وإنّما نأتي عراة غُرلاً بُهْمًا؟ قال: "الحسنات، والسيئات" (١).

وأخرجَ مسلمٌ عن أبي هريرة رَضي اللهُ عَنْهُ، عنه - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: "المفلس مِنْ أمّتي مَنْ يأتي يومَ القيامة بَصلاةٍ وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإنْ فنيتْ حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خَطاياهم فطرحت عليه، ثمّ طُرحَ في النّارِ" (٢).

وأخرج مسلم عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال: قالوا: يا رسولَ الله هل نرى ربَّنا يومَ القيامة؟ فقال: "هل تُضارونَ في رؤيةِ الشمس في الظهيرةِ ليستْ في سحابةٍ؟ " قالوا: لا قال: "فهل تُضارون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ ليس في سحابة؟ " قالوا: لا قال: "فوالذي نفْسي بيده لا تُضارون برؤية ربّكم إلا كما تُضارون في رؤية أحدهما فيلقى العبد ربّه فيقول: أي فل. -يعني: فلانا بمعنى يا فلان حذفت [منه] (٣) الألف، والنون لغير ترخيم كما قاله الأزهري (٤) وغيره.


(١) رواه أحمد ٣/ ٤٩٥. وقال الهيثمي ١/ ١٣٣ وقال: عبد الله بن محمد ضعيف [يعني ابن عقيل] قلت: لكنه قد توبع كما فصل في ذَلِكَ الحافظ في تغليق التعليق ٥/ ٣٥٥.
(٢) رواه مسلم (٢٥٨١)، والترمذي (٢٤١٨)، وابن حبان (٤٤١١) و (٧٣٥٩).
(٣) من (ب).
(٤) انظر لسان العرب مادة: فل.