للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج الإمام أحمد، والترمذي وصححه، والنسائي، وابن حبان، والبيهقي عن أبي هريرة رَضي اللهُ عَنْهُ قال: قرأ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (٤)} [الزلزلة: ٤] أي: تشهد على كلِّ عبدٍ وأمة بما عمل على ظهرها تقول: عمل كذا وكذا، يوم كذا وكذا فذلك أخبارها" (١).

وأخرج الطبراني أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحفظوا مِنَ الأرضِ فإنّها أمكم، وإنّه ليسَ من أحد عامل عليها خيرًا، أو شرًا إلاَّ وهي مخبرة" (٢).

وأخرجَ أبو نعيم (٣) عن معقل بن يسار مرفوعًا: "ليس من يوم يأتي على ابن آدم إلاّ ينادي فيه يا ابن آدم أنا خلقٌ جديد، وأنا فيما تعمل غدًا شهيد، فاعملْ فيّ خيرًا أشهد لكَ به غدًا فإنيّ لو قد مضيت لم ترني أبدًا، ويقول الليل مثل ذلك".

وأخرج البخاري عن أبي سعيد الخدري أنَّه قال لعبدِ الرحمن: إني أراك تحب الغنم، والبادية فإذا كنت في غنمك، أو باديتك فأذّنت للصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنّه لا يسمع صوت المؤذن جنٌّ ولا إنس ولا شيء إلاّ شهدَ يوم القيامة (٤).


(١) أخرجه أحمد ٢/ ٣٧٤، وابن حبان ٧٣٦٠، والترمذي ٢٤٢٩.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ٥/ ٤٥٩٦.
(٣) "حلية الأولياء" (٣/ ٣٠٣) قال غريب من حديث معاوية تفرد به عنه زيد ولا أعلمه روي مرفوعًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد.
(٤) أخرجه البخاري ٦٠٩، ٣٢٩٦، ٧٥٤٨، وأحمد في مسنده ٣/ ٣٥، ٣/ ٤٣.