للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كريما فأعطاني مع كل واحد من السبعين ألفا سبعين ألفا قلت: يا رب وتبلغ أمتي هذا؟ قال: أكمل لك العدد من الأعراب" (١).

ففي هذين الحديثين أن مع كلّ واحد من السبعين ألفا سبعين ألفا، وعامة الأحاديث سواهما مع كل ألف من السبعين ألفا سبعون ألفاء وأخرجَ البزارُ عن أنسٍ رَضي اللهُ عَنْهُ أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يدخل الجنَّة من أمَّتي سبعون ألفًا بغير حساب" فقال أبو بكر رَضي اللهُ عَنْهُ: يا رسول الله زدنا. قال: "وهكذا" فقال عمر: يا أبا بكر إَنْ شاء الله أدخلهم الجنة بحفنة واحدة (٢).

ومن هنا يعلم أنَّ في هذا الحديث حذف تقديره "وهكذا ثلاثًا" أي ثلاث حثيات بدليل قول عمر إن شاء الله أدخلهم الجنة بحفنة واحدة، وقد جاء ذلك مصرحًا في رواية والله أعلم (٣).


(١) البيهقي في "شعب الإيمان" ١/ ٢٥٢ باب: حشر الناس. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"١٠/ ٤١٠، وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(٢) رواه البزار كما في "كشف الأستار" ٤/ ٢٠٩ (٣٥٤٨). وقال: لا نعلم أحدًا تابع أبا هلال على روايته، وإنما يروية قتادة عن غير أنس.
(٣) قال القاضي أبو يعلى رحمه الله في "طبقات الحنابلة" عبد العزيز بن جعفر المعروف بغلام الخلال (٢/ ١٢٢، ١٢٣) حكى لنا أبو بكر أحمد بن إسحاق المعروف بابن سكينة الأزجي قال: حكى لنا الشيخ أبو الفضل ابن التميمي، قال حكى لي شيخ كان يسافر في طلب الحديث أنه وقع إليَّ في خبر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان يوم القيامة يدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب" قال: فسافرت كذا وكذا بلدًا أسأل هل هناك زيادة على هذا العدد، فما زادني أحدٌ، وكل يقول: هكذا سمعنا، فدخلت مدينة البصرة وسألت عن ذلك فما زادني=