للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرجَ الطبراني بسند حسن عن أنس مرفوعًا قال: "إذا وقف العباد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دما فازدحموا على باب الجنةِ فقيل: مَنْ هؤلاء؟ قيل: الشهداء كانوا أحياء يرزقون، ثم ينادي مناد: ليقم مَنْ أجره على الله فليدخل الجنة، ثم ينادي مناد الثانية: ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة. قال: ومن الذي أجره على الله؟ قال: العَافُونَ عن النَّاس. ثم ينادي الثالثة: ليقم من أجره على


= أحد فلما كان ذات يوم نمت وأنا تعب فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقبلت قدمه، فقال لي: يا فلان قد تعبت في هذا الخبر الذي سمعته عني فقلت له: أي والله يا رسول الله، فقال لي: امض إلى بغداد إلى جامع الخليفة سترى رجلًا والجبين، جهوري الصوت، فسله عن هذه المسألة، يعني أبا بكر عبد العزيز، فإنه يجيبك قال: فلم يحملني القعود حتى مضيت إلى بغداد قال: فقلت في نفسي، لا سألت أحداً عن هذا الرجل حتى أدخل الجامع وأنظر إلى الصفة التي وصفها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخلت يوم الجمعة الجامع فسمعت صوته فإذا هو بالصفة التي وصفها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أن وصلت بين يديه فقال لي: اجلس، فجلست، فقال لي سراً: ألست الرجل الذي بعث بك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فوقعت عليَّ الرعدة. فوقفت حذاءه، فقلت: أيها الشيخ مسألة قال: أوسعوا للشيخ موضعاً: قلت: نعم. وأمسكت ثم قال لي: أيها الشيخ هات مسألتك، فسألت عن الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب" فقال لي يا أبله، أنت والذين سألتهم. حدثنا فلان عن فلان - وذكر الإسناد - أنه إذا كان يوم القيامة وحصل أهل الموقف يقول الله سبحانه وتعالى هؤلاء ولا أبالي ثلاث مرات، ويحثي ثلاث حثيات، فمن قبضته أربع عشرة سماء وأرض كحبة خردل في أرض فلاة! كم مرة سبعون ألف؟. ا. هـ. محل المقصود وما أجمل هذه الحكاية نسأل الله أن يتغمدنا بواسع رحمته ووالدينا وذرياتنا وجميع المسلمين.